وأمَّا جدُّه عبد الله بن محمد، فقد اختلفت فيه أقوال الأئمة، فاحتجَّ به البعض، وجانبه آخرون لسوء حفظه، مع أنه صدوق في نفسه، كما قال المؤلف. قلتُ: وممن لم يحتجَّ بحديثه الإمام مالك، وابن خزيمة، ويحيى بن سعيد القطان. وممن احتجَّ به الإِمام أحمد، وإسحاق بن راهويه، والحميدي. قال الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال الترمذي: صدوق وقد تكلَّم فيه بعضهم من قِبَلِ حفظه. وقال الفسوي: في حديثه ضعفٌ، وهو صدوق. وقال العجلي: جائز الحديث. وقال البخاري: هو مقارب الحديث. وقال العقيلي: كان فاضلًا خيِّرًا موصوفًا بالعبادة، وكان في حفظه شيء. وقال الساجي: كان من أهل الصدق، ولم يكن بمتقنٍ في الحديث. وقال الحافظ: صدوق، في حديثه لين، ويقال: تغيَّر بأخرة. وقال الذهبي في آخر ترجمته من "الميزان": قلتُ: حديثه في مرتبة الحسن. انظر: "الميزان" (٤/ ١٧٥، ١٧٦)، و"التهذيب" (٦/ ١٥)، و"التقريب" (ص ٥٤٢). • تنبيه: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا سَيِّد ولد آدم" ثابت في "صحيح مسلم" (٢٢٧٨). وفي "صحيح البخاري" (٤٧١٢)، و"مسلم" (١٩٤)، أيضًا: "أنا سَيِّد النَّاسِ يومَ القيامةِ". وفي "البخاري" أيضًا (٣٣٤٠): "أنا سَيِّد القوم يومَ القيامةِ". (١) في (م): صادق. (٢) (٢/ ٦٦٠)، رقم (٤١٨٩)، في كتاب تواريخ المتقدِّمين من الأنبياء والمرسلين، باب ذكر أخبار سيد المرسلين وخاتم النَّبيين. (٣) قال الذهبي في "التلخيص، بحاشية المستدرك" (٢/ ٦٦٠)، مُتَعقِّبًا قولَ الحاكمِ: "هذا حديث =