للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن محمد بن عقيل (١)، عن حمزة بن أبي سعيد، عن أبيه، به (٢).


(١) في الأصل، و (م)، و (ز)، و (ك): ابن أبي عقيل! وهو تحريف، والصواب ما أثبتُّه من (ل)، و (هـ)، ومن مصادر التخريج فهو فيها على الصواب: (ابن عقيل).
(٢) إسنادُهُ حسنٌ.
أخرجه أحمد واللفظ له، والحاكم، والبيهقي من طريق أبي عامر، عن زهير بن محمد، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: وذكره، وتمامه: "فإذا جئتم قال رجل: يا رسول الله! أنا فلان بن فلان، وقال أخوه: أنا فلان بن فلان، قال لهم: أمَّا النَّسب فقد عرفتُه، ولكنَّكم أحدثْتم بعدي، وارتددتم القهقري". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه"، ووافقه الذهبي.
أبو عامر، هو العَقَدي، مشهور بكنيته، اسمه عبد الملك بن عمرو القيسي البصري، روى له الجماعة، وأخرج له أحمد في "المسند" مائتين وثمانية وخمسين حديثًا. "معجم شيوخ الإِمام أحمد" للدكتور عامر صبري (ص ٢٤٧). قال في "التقريب" (ص ٦٢٥): "ثقة".
زهير بن محمد، هو التميمي المروزي. قال الإِمام أحمد وابن معين: ثقة. وقال العجلي: جائز الحديث. وقال ابن المديني وابن معين في رواية: لا بأس به. وضعَّفه النسائي، وابن معين في رواية، قال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح.
قلتُ: صرَّح الإِمام أحمد بأنَّ رواية أبي عامر العَقَدي عنه صحيحة، فقال: "أمَّا رواية أصحابنا عنه فمستقيمة، عبد الرحمن بن مهدي، وأبي عامر العَقَدي، وأمَّا أحاديث أبي حفص التنيسي عنه، فتلك بواطيل". "التهذيب" (٣/ ٣٠٨)، و"الميزان" (٣/ ١٢٢).
وعبد الله بن محمد بن عقيل، سبق بيان حاله قريبًا في الحديث السابق، فهو حسن الحديث كما قال الذهبي. وحمزة بن أبي سعيد الخدري، قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص ١١٢): "وثَّقه ابن حبان، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا". راجع: "الثقات" (٤/ ١٦٩)، و"الجرح والتعديل" (٣/ ٩٢٥).
وأخرجه أيضًا (٣/ ١٨)، من طريق عبيد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
عبيد الله، هو عبيد الله بن عمرو الأسدي، أبو وهب الرَّقي (ثقة فقيه ربما وهم). "التقريب" (ص ٦٤٣). وأطلق توثيقه ابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، والعجلي، وابن حبان، وابن شاهين، وابن نمير.
- وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (ص ٢٩٤) - رقم (٢٢٢١) من طريق عمرو بن ثابت، عن عبد الله بن محمد به، ولفظه: "ألا ما بالُ أقوامٍ يزعمون أنَّ رَحِمِي لا تنفع، والذي نفسي بيده إنَّ رحمي لموصولة في الدُّنيا والآخرة، ألا وإني فرطكم -أيها النَّاس- على الحوض، ألا وسيجيء يوم القيامة ... "، والباقي سواء. وعمرو بن ثابت هو ابن هرمز الكوفي (ضعيف الحديث جدًا) تقدَّم برقم (٥٦)، (ص ٣٣٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>