للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥١ - وعن ابن مسعود -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:

"حُبُّ آلِ محمَّدٍ يومًا خيرٌ من عبادةِ سَنَةٍ" (١).

١٥٢ - وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ومعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:


= قلتُ: ونحوه من الأحاديث الموضوعة -وسيورده المؤلِّف برقم (٣٤٠) مع التنبيه على وضعه- ما أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ١٨٠) في ترجمة سُدَيْف بن ميمون المكي- من طريقه، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسمعتُه يقول: "من أَبغضنا أَهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديًّا، وإِنْ صام وصلَّى وزَعَمَ أَنه مسلم".
وقال عن سُدَيْفٍ المذكور: "كان من الغلاة في الرفض". وحَكَمَ على الحديث بقوله: "ليس له أصل".
- ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٠/ ١٤٨)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٢١)، وأقرَّه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٠٦).
وأورده الذهبي في "الميزان" (٣/ ١٧١)، وابن حجر في "لسان العرب" (٣/ ١٣)، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٤١٤)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٣٩٦).
• ومثله كذلك:
ما أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٢٢)، من طريق الخطيب البغدادي، عن أحمد بن عبد الله الذَّارع، عن زيد بن علي بن الحسين، والحسن بن محمد بن سعدان الكوفي، كلاهما عن عمارة بن زيد، عن بكر بن جارية، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديًّا، وإنْ شهد أن لا إله إلَّا الله".
قال ابن الجوزي: "وهذا باطل، والذَّارع كذَّاب". وأقرَّه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٠٧). وأورده الذهبي في "ترتيب الموضوعات"- رقم (٤٠٢)، بقوله: "بإسنادٍ مظلمٍ فيه الذَّارعُ الكذَّابُ". وابن عراق "تنزيه الشريعة" (١/ ٤١٤)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٣٩٦).
• وأختم الكلام على هذه الأحاديث بما قاله الإمام الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (ص ١٣٥) بعد أن ذكر جملةً مما وُضِعَ في فضل أهل البيت؛ قال رحمه الله تعالى:
"والموضوعات لا تنحصر كثرةً، وآلُ محمد -صلى الله عليه وسلم- أجلُّ من ذلك وأكرم، فقبَّح الله الكذَّابين على نبيِّهم -صلى الله عليه وسلم-". اهـ، والله تعالى أعلم.
(١) أخرجه الدَّيلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب" (٢/ ١٤٢) - رقم (٢٧٢١) بلا إسناد، والظاهر من لفظه أنه لا يصحُّ، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>