. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
____
= محمد بن عبد العزيز الرَّملي، هو المعروف بـ (ابن الواسطي)، قال فيه أبو حاتم: كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. "الجرح والتعديل" (٨/ ٨)، و"ضعفاء ابن الجوزي" (٣/ ٧٧). وذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٨١). وقال: ربما أخطأ. ووثَّقه العجلي. "تاريخ الثقات" (ص ٤٠٩) وقال الحافظ في "التقريب" (ص ٨٧٢): صدوق يهم. اهـ. وعلى كلٍّ فهو من رجال الصحيح، روى عنه البخاري في "صحيحه".
وبقية، هو ابن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي (صدوق كثير التدليس عن الضعفاء). "التقريب" (ص ١٧٤)، وقد عنعنه. ورزيق الألهاني (صدوق له أوهام). "التقريب" (ص ٣٢٦). والقاسم بن عبد الرحمن، هو أبو عبد الرحمن الدمشقي، صاحب أبي أمامة (صدوق يغرب كثيرًا). "التقريب" (ص ٧٩٢).
قلتُ: وعليه، فضعف هذه الرواية محتمل، كما قال الحافظ ابن طاهر المقدسي: "وهذا إسناد يحتمل". انظر: "ذخيرة الحفاظ" (٥/ ٢٧٧٩)، ولذا فهي تتقوَّى بغيرها.
٦ - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث"، رقم (٤٩)، من طريق أحمد بن يحيى بن زُكَيْر، عن محمد بن ميمون بن كامل الحمراوي، عن أبي صالح، عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عنه. بلفظ: "يَرِث هذا العلمَ من كلِّ خَلَفٍ عُدُولُه". وفي إسناده ابن زكيْر، وهو أبو العبَّاس البزّار، تَرْجَمَهُ الحافظ في "لسان الميزان" (١/ ٤٣٠)، ونقل قول الدارقطني عنه في "الغرائب": ليس بشيء في الحديث. وقال في موضع: "لم يكن أحمد بمرضي في الحديث". وأورد له الدَّارقطني حديثًا في "غرائب مالك" يرويه محمد بن ميمون بن كامل، وقال عقبه: "لا يثبت، ابن كامل وابن زُكير ضعيفان". وعليه، فمحمد بن ميمون ضعيف أيضًا. وأبو صالح، هو عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري، كاتب الليث، تُكلِّم فيه من قِبَلِ حفظه، ولذا قال في "التقريب" (ص ٥١٥): "صدوق، كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة".
٧ - عن أُسَامَةَ بن زيد رضي الله عنه:
أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث"، رقم (٤٨)، والعلائي في "بغية الملتمس" (ص ٣٤)، من طريق ابن جربر الطبري، عن عثمان بن يحيى القرقساني، عن عمرو بن هاشم البيروتي، عن محمد بن سليمان -يعني ابن أبي كريمة-، عن مُعَان بن رفَاعة، عن أبي عثمان النهدي، عنه.
قال العلائي عقبه: "هذا حديث حسن غريب صحيح، تفرَّد به من هذا الوجه معان بن رفاعة، وقد وثَّقه علي بن المديني ودحيم. وقال فيه أحمد بن حنبل: لا بأس به. وتكلَّم فيه يحيى بن معين وغيره". اهـ.
وقوله متعقَّبٌ بأنَّ فيه محمد بن سليمان بن أبي كريمة، وهو ضعيفٌ؛ قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٦٨). وقال العقيلي: روى عن هاشم بواطل لا أصل لها. "الضعفاء الكبير" (٤/ ٧٤).
ومردُّه أنَّ العلائيَّ وَهِمَ في محمد بن سليمان هذا, فجعله محمد بن سليمان بن أبي داود الحرَّاني، =