للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٠ - وعن ابنِ مَسْعُود رضي الله عنه، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:

"لو لم يَبْقَ من الدُّنِيَا إلَّا يومٌ (١) لَطَوَّلَ اللهُ ذلك اليَوْم، حتى يَبْعَثَ اللهُ فيه (٢) رَجُلًا منِّي، أَوْ مِنْ أهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، واسْم أبيهِ اسْم أبي، يَمْلأُ الأرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كما مُلِئَتْ ظُلُمًا وَجَوْرًا (٣) ". أخرجه أبو داود (٤).


= قلتُ: آفته أبو هارون العبدي الشِّيعي، واسمه عُمَارة بن جُوَين, وهو متروك، ومنهم من كذَّبه كما في "التقريب" (ص ٧١١).
(١) في (م): يومًا.
(٢) (حتى يبعث الله فيه)، ساقطة من (م).
(٣) في (م)، و (ل): جورًا وظلمًا.
(٤) إسنادُهُ صحيحٌ بشاهده.
أخرجه في كتاب المهدي (٤/ ٢٤٧٢)، رقم (٤٢٨٢)، من وجوه متعددة:
عن عمر بن عبيد، وأبي بكر بن يعاش، وسفيان بن عيينة، وزائدة بن قدامة، وفِطْر بن خليفة، كلُّهم عن عاصم، عن زرٍّ، عن ابن مسعودٍ.
عمر بن عُبيد بن أبي أُميَّة الطَّنافسي، وثَّقه أحمد، وابن سعد، والدارقطني، وابن حبان. "التهذيب" (٧/ ٤٠٦). قال في "التقريب" (ص ٧٢٤): صدوق. وأبو بكر بن عياش (ثقة، لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح). "التقريب" (ص ١١١٨). وابن عُيينة، (ثقة حافظ فقيه إمام حجة). "التقريب" (ص ٣٩٥). وزائدة (ثقة ثبت). "التقريب" (ص ٣٣٣). وفِطرٌ وثقه أحمد، ويحيي، والعجلي. قال النسائي: ثقة حافظ كيِّس. "التذكرة" للحُسيني (٣/ ١٣٦٣)، تقدَّم. وعاصم بن بهْدلة بن أبي النَّجُود الأسدي، وثَّقه أحمد، وأبو زرعة، وابن حبان. وزرٍّ بن حُبَيْش بن حُبَاشة الأسدي (ثقة)، سبقا.
• والحديث أخرجه. الترمذي في كتاب الفتن - باب ما جاء في المهدي (٤/ ٤٣٨) - رقم (٢٢٣١)، من طريق عبد الجبار العطَّار، عن سفيان بن عُيينة به، بلفظ: "يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي". قال عاصم: وأخبرنا أبو صالح، عن أبي هريرة قال: "لو لم يبق من الدُّنيا إلَّا يومٌ لطوَّل ذلك اليوم حتى يلي". قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
عبد الجبار العطَّار، قال النسائي، والعجلي، والذهبي: ثقة. وقال النسائي مرةً: لا بأس به. "التهذيب" (٦/ ٩٥)، و "الكاشف" (١/ ٦١٢). واعتمد الحافظ كلام النسائي الأخير في "التقريب" (ص ٥٦٢)، روى عنه مسلم والنسائي والترمذي وأخرجوا له في كتبهم. وأبو صالح الراوي عن أبي هريرة رضي الله عنه (ثقة ثبت). واسمه ذكوان السَّمَّان الزَّيَّات المدنيّ. "التقريب" (ص ٣١٣)، وبتلك الشواهد يرتقي إلى الصِّحة.
• ومما تجدر الإِشارة إليه: أن هذا الحديث لم يسلم -أيضًا- من اعتراض الشيخ آل محمود، فقد ردَّه على عادته بقوله: "إن علماء الحديث قد تحاشوا عن كثير من أحاديث أهل البيت، كهذه الأحاديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>