(٢) حكاه التَّقيّ المقريزيّ في "معرفة ما يجب لآل البيت النبوي" (ص ٨٠)، عن المرشديّ والكُوارنيّ، والقصة منكرة كسابقتها، مع جهالة أولئك الأمراء الذين شاهدوا الواقعة، ومَنْ هم أولئك المقرَّبون من تيمورلنك الظالم السَّفَّاح السَّفَّاك، الذي قتَّل العلماء والقضاة والمحدِّثين في حلب ودمشق، واستباح فيهما الدِّماء والفُرُوج! أقول: لا شكَّ أن أولئك الأمراء كقائدهم وملكهم تيمورلنك، ومثلهم لا يُحدِّث عنهم، ولا كرامة. (٣) إسنادُهُ صحيحٌ إلى جويريةَ بنِ أسماء. أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٣٧٧) في ترجمة زين العابدين -من طريق عمر بن شبَّة قال: سمعت سعيد بن عامر يذكر عن جويرية قال: ... فذكره. وأورده المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال" (١٣/ ٢٤١)، والذَّهبيُّ في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٣٩١). قلتُ: عمر بن شبَّة، هو ابن عُبيدة النُّميريّ، صاحب التصانيف. قال ابن حبَّان والدَّارقطنيُّ والخطيب: "ثقة". انظر: "ثقات ابن حبان" (٨/ ٤٤٦)، و"التهذيب" (٧/ ٣٨٩). وسعيد بن عامر، هو الضُّبْعيُّ ابن أخت جويرية بن أسماء (ثقة صالح). "التقريب" (ص ٣٨١). وجويرية -تصغير جارية-، هو ابن أسماء بن عُبيد الضُّبْعيُّ، من طبقة الإِمام مالك وأقرانه. قال الإِمام أحمد: ثقة لا بأس به. ووثَّقه ابن حبَّان. وقال أبو حاتم: صالح. انظر: "بحر الدم" (ص ٩٨)، و"ثقات ابن حبَّان" (٦/ ١٥٣)، و"الجرح والتعديل" (٢/ ٥٣١).