وقال ابنُ القَطَّانِ:"ومُصَرِّف بن عَمرو بن السَّرِي، وأبوه عَمرو، وجدُّه السَّرِي؛ لا يُعرَفُون"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٣١٩).
قلنا: وقول ابنُ القَطَّانِ في مُصَرِّف بن عمرو: "لا يُعرَفُ" لا يصح؛ فإن مُصَرِّفَ بن عَمرٍو "ثقةٌ" كما في (التقريب ٦٦٨٤).
وترجم ابن أبي حاتم في كتابه لـ"سَرِيِّ بنِ مُصَرِّف"، وقال:"كوفيٌّ، رَوَى عن الشَّعبي، رَوَى عنه أبو نُعَيمٍ وأيوبُ بنُ سُوَيد"، وقال:"سمِعتُ أبي يقول ذلك، وقال: لم يكن صاحبَ حديث"(الجرح والتعديل ٤/ ٢٨٤).
فلا ندري أهو صاحبُ هذا الحديثُ أم غيرُه.
الثالثة: انقطاعه بين السَّرِيِّ بنِ مُصَرِّف بن كعب بن عَمرو، وجدِّه كعبِ بنِ عَمرٍو، وذلك ظاهر من قوله:"يبلغ به عن كعب"، قال ابنُ القَطَّانِ:"وسماعُه منه لا يُعرَفُ، بل ولا تعاصُرُهما، فالجميع لا يصح، فاعلم ذلك"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٣١٩).
وانظر حديث طلحةَ بنِ مُصَرِّفٍ عن أبيه عن جده، في باب الفصل بين المضمضة والاستنشاق.