للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١١ - بَابُ مَا رُوِيَ فِي ذَمِّ كَثْرَةِ الوَضُوءِ

١٩٤٨ - حديث عمر:

◼ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ العَدَوُيِّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَنُ، فقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي حَلَلْتَ لَهُ اللَّعْنَةَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ اللَّعِينُ إِبْلِيسُ»، قال: فدَاك أَبِي وَأُمِّي، أَهْلُ (١) ذَاكَ هُوَ، فَزِدْهُ. قَالَ: «وهَلْ تَدْرِي مَا صَنَعَ السَّاعَةَ يَا عُمَرُ». قال: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّهُ أَدْخَلَ ذَنَبَهُ فِي دُبُرِهِ فَأَخْرَجَ سَبْعَ بَيْضَاتٍ فَأَوْلَدَهَا سَبْعَةَ أَوْلادٍ:

فَأَوَّلُهُمْ وَأَكْبَرُهُمُ: (٢) الْمُذْهِبُ، وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِفُقَهَاءِ النَّاسِ وَعُلَمَائِهِمْ، يُنَسِّيهِمُ الذِّكْرَ ويعبثهم (٣) بِالْحَصَا وَيُولِعُهُمْ بِكَثْرَةِ الوَضُوءِ.

وَالثَّانِي: هُوَ الْمُوَكَّلُ بِالنُّعَاسِ فِي الْمَسَاجِدِ، يَأْتِي الرَّجُلَ فَيُلْقِي عَلَيْهِ النُّعَاسَ فَيُنِيمُهُ، فَيُقَالُ له: يَا فُلانُ (٤) قَدْ نِمْتَ، فَيَقُولُ: لَا، فَيُعَادُ عَلَيْهِ، فَيَحْلِفُ يَمِينًا


(١) - في المطبوع من التاريخ: "هل"، والتصويب من (مختصر ابن منظور ٧/ ١٠٠) و (ذيل اللآلئ ١٠٢).
(٢) - في المطبوع: "وأكثرهم "، والتصويب من (مختصر ابن منظور ٧/ ١٠٠) و (ذيل اللآلئ ١٠٢).
(٣) - في المطبوع: "ويعينهم"، والتصويب من (مختصر ابن منظور ٧/ ١٠٠) و (ذيل اللآلئ ١٠٢).
(٤) - في المطبوع: "فيقول له: يا فلانًا"، والتصويب من (مختصر ابن منظور ٧/ ١٠٠) و (ذيل اللآلئ ١٠٢).