٥٢١ - باب فيمَنْ رَوَى القِصَّةَ بِذِكْرِ التَّيَمُّمِ وَالوُضُوءِ مَعًا
٣٠٨٢ - حَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ وَغَيْرِهِ مُرْسَلًا:
◼ عَنِ الوَاقِدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابنِ رُومَانَ. وَحَدَّثَنِي أَفْلَحُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ رُقَيْشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ. وَحَدَّثَنِى عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ جَعْفَرٍ. فَكُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي مِنْهُ طَائِفَةً، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لِلْحَدِيثِ مِنْ بَعْضٍ، فَجَمَعْتُ مَا حَدَّثُونِي، وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ المُسَمَّيْنَ قَدْ حَدَّثَنِي أَيْضًا، قَالُوا:
(( ... كَانَ عَمْرُو بنُ العَاصِ حِينَ قَفَلْنَا -أَيْ: مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ- احْتَلَمَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ كَأَشَدِّ مَا يَكُونُ مِنَ البَرْدِ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ؟ قَدْ وَاللهِ احْتَلَمْتُ، وَإِنْ اغْتَسَلْتُ مِتُّ! فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، وَغَسَلَ فَرْجَهُ، وَتَيَمَّمَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ.
فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَعَثَ عَوْفُ بنُ مَالِكٍ بَرِيدًا. قَالَ عَوْفُ بنُ مَالِكٍ: فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّحَرِ وَهُوَ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَوْفُ بنُ مَالِكٍ؟ )) قُلْتُ: عَوْفُ بنُ مَالِكٍ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: ((صَاحِبُ الجَزُورِ؟ )) قُلْتُ: نَعَمْ. وَلَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: ((أَخْبِرْنِي! )) فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ فِي مَسِيرِنَا وَمَا كَانَ بَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ وَبَيْنَ عَمْرِو بنِ العَاصِ وَمُطَاوَعَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute