في هذا الحديثِ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم انصرفَ بعدما كبَّر، وفي حديثِ أبي هريرةَ السابقِ:((أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ))، قال ابنُ حَجَرٍ:"ويمكنُ الجمعُ بينهما بحمْل قولِهِ: ((كَبَّرَ)) على: ((أرادَ أنْ يُكبِّرَ))، أو بأنهما واقعتان، أبداه عِيَاضٌ والقُرْطُبيُّ احتمالًا. وقال النَّوَويُّ: إنه الأظهرُ. وجزمَ به ابنُ حِبَّانَ كعادته. فإنْ ثبَتَ، وإلا فما في (الصحيح) أصحُّ"(الفتح ٢/ ١٢٢).