[الحكم]: شاذ بلفظ "زجاج"، والمحفوظ "رحراح"، وأشار لإعلالها ابن خزيمة - ووافقه البيهقي، وابن دقيق العيد - وقال الحافظ:"صرح جمع من الحُذاق بأن لفظة "زجاج" مصحفة"، وحاول ابن خزيمة الجمع فقال:"وَالرَّحْرَاحُ: إِنَّما يكون الواسع من أواني الزجاج لا العميق منه".
[الفوائد]:
احتج ابن خزيمة بهذا الحديث على بعض الصوفية ممن عَدَّ الوضوءَ من آنية الزجاج إسرافًا؛ لإسراع الكسر إليه، فقال:"باب إباحة الوضوء من أواني الزجاج ضد قول بعض المتصوفة الذي يتوهم أن اتخاذ أواني الزجاج من الإسراف؛ إذ الخزف أصلب وأبقى من الزجاج".