٥٢٠ - باب فِيمَنْ ذَكَرَ قِصَّةَ عَمْرٍو دُونَ ذِكْرِ التَّيَمُّمِ
٣٠٨٠ - حَدِيثُ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو مُرْسَلًا:
◼ عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بنِ العَاصِ: أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ، وَأَنَّهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ، فَخَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، قَالَ: وَاللهِ، لَقَدِ احْتَلَمْتُ البَارِحَةَ، [وَلَكِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ بَرْدًا مِثْلَ هَذَا! هَلْ مَرَّ على وجُوهِكُمْ مِثْلهُ؟ قَالُوا: لَا]، فَغَسَلَ مَغَابنَهُ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهَ، فَقَالَ: ((كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَمْرًا وَأَصْحَابَهُ؟ ))، فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ! فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرٍو، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ وَبِالَّذِي لَقِيَ مِنَ البَرْدِ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ قَالَ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}، وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مِتُّ! فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرٍو.
[الحكم]: معلٌّ بالإرسالِ، وأعلَّهُ: الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ، وابنُ المواقِ، وابنُ رجبٍ.
[اللغة]:
((مغابنه)): -بغين معجمة- جمع: مَغْبِن، وهي الأرفاغ، وهي بواطن الأفخاذ ومَعَاطِف الجِلْد. (النهاية في غريب الحديث ٣/ ٣٤١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute