◼ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما:((كَانَ لَا يَقْدَمُ مَكَّةَ إِلَّا بَاتَ بِذِي طُوًى، حَتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ ثُمَّ يَدْخُلُ مَكَّةَ نَهَارًا، وَيَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ فَعَلَهُ)).
[الحكم]: متفقٌ عليه (خ، م).
الفوائد:
أولًا: قوله: ((بِذِي طُوًى)) قال ابنُ الأَثيرِ: ((قد تكرر في الحديث ذكر ((طُوَى)) وهو بضم الطاء وفتح الواو المخففة: موضعٌ عندَ بابِ مَكَّةَ يُسْتَحَبُّ لمن دخلَ مَكَّةَ أن يغتسلَ بِهِ)) (النهاية ٣/ ١٤٧).
وقال ناصرُ الدين البيضاويُّ:(((ذو طوى) بفتح الطاء وضمها؛ موضع بمكة داخل الحرم)) (تحفة الأبرار ٢/ ١٤٤). وانظر (فتح الباري ٣/ ٤٣٥).
ثانيًا: قوله: ((أَنَّهُ فَعَلَهُ)) كذا عند مسلمٍ، وعند البخاريِّ:((كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ)).
قال ابنُ حجر:((قَوْلُهُ: ((كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ)) يحتمل أن الإشارةَ به إلى الفعلِ الأخيرِ وهو الغُسْلُ، وهو مقصودُ الترجمةِ، ويحتملُ أنها إلى الجميعِ وهو الأظهرُ)) (فتح الباري ٣/ ٤٣٥).