قال النَّوَوي:"وقوله (وُقِّتَ لَنَا) هو من الأحاديث المرفوعة، مثْل قولِه:(أُمِرْنَا بِكَذَا)، وقد تقدَّم بيانُ هذا في الفصول المذكورة في أول هذا الكتاب، وقد جاء في غير صحيح مسلم:(وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، والله أعلم"(شرح مسلم ٣/ ١٥٠).
وقال الحافظ زين الدين العراقي:"الحديث على البناء للمجهول، لم يُذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وهذا من قول الصحابي له حكم المرفوع على القول الصحيح عند أهل الحديث والأصول، والله تعالى أعلم"(مسألة في قص الشارب ص: ٣٥)، وبنحوه في (طرح التثريب ٢/ ٨٢).
وقال الشوكاني: "قوله: (وُقِّتَ لَنَا) في الرواية الأولى على البناء للمجهول،