للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٤ - بَابُ التَّسَوُّكِ لِمَنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ

١٢٠٥ - حَدِيثُ حُذَيْفَةَ:

◼ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ)).

[الحكم]: متفق عليه (خ، م).

[اللغة]:

قال النَّوَوي: "قوله: ((يَشُوصُ فَاهُ) معناه: يَغسِلُه بالسِّواك، أي: يَدْلُكه ويُنظِّفه، فسُمِّي السواكُ غُسلًا؛ لأنه ينظِّف الفمَ. قال الخطَّابي: "يقال: شاصَه يَشُوصُه، وماصَه يَموصُه: إذا غسَلَه". قال القاضي عِياضٌ في "مشارق الأنوار": قال الحَرْبي وأكثرُ أهل اللغة: معناه: يستاك عَرْضًا، وقال أبو عُبَيد: شُصْت الشيءَ: نقَّيْته، وقال ابن الأعرابي: الشَّوْص: الدَّلْك، والمَوْص: الغَسْل" (الإيجاز في شرح سنن أبي داود ص ٢٤٧) بتصرف يسير.

[فائدة]:

قال ابن دقيقِ العيدِ: "فيه استحبابُ السواك عند القيام من النوم؛ لأن النوم مقتَضٍ لتغيُّر الفمِ؛ لِمَا يتصاعد إليه من أَبْخِرة المَعِدَة، والسِّواك آلةُ تنظيفِه؛ فيُستحَب عند مقتضاه. وظاهر قولِه: ((مِنَ اللَّيْلِ)) عامٌّ في كل حالة، ويحتمل