القَدوم: اختُلِف في ضبطها، وفي المراد بها؛ فقال بعضُهم:((بِالقَدُّومِ)) بتشديد الدال، وقال آخرون:((بِالقَدُومِ)) بالتخفيف، كما نبَّه على ذلك الإمام البخاريُّ عَقِبَ الحديث.
قال ابن حَجَر:"فعلى الثاني هو بالتخفيف لا غير، وعلى الأول: ففيه اللغتان، هذا قول الأكثر، وعكَسَه الدَّاوُدي، وقد أَنكر ابنُ السِّكِّيت التشديدَ في الآلة، ثم اختُلِف؛ فقيل: هي قرية بالشام، وقيل ثَنِيَّة بالسَّراة، والراجح أن المراد في الحديث الآلةُ"(فتح الباري ٦/ ٣٩٠).
وسبقه لذلك الإمام النَّوَويُّ؛ حيث قال: "رُواةُ مسلمٍ متفقون على تخفيف القَدُوم، ووقع في روايات البخاري الخلافُ في تشديده وتخفيفه، قالوا: وآلةُ النَّجَّار يقال لها: قَدُوم، بالتخفيف لا غير، وأما القدوم- مكان