٣٩ - بَابُ فَرْثِ مَا يُؤكَلُ لَحْمُهُ يُصِيبُ الثَّوْبَ
٢٤٤ - حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ بِذِكْرِ سَلَى الجَزُورِ:
◼ عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ [وَقَد نُحِرَتْ جَزُورٌ [بِنَاحِيَةِ مَكَّةَ] ٢ بِالأَمْسِ] ١، إِذْ قَالَ بَعْضُهُم لبَعْضٍ: أَيُّكُم يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ، فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ؟ [فَقَالَ عُقْبَةُ بنُ أَبِي مُعَيطٍ: أَنَا] ٣؛ فَانْبَعَثَ أَشْقَى القَومِ فَجَاءَ بِهِ، فَنَظَرَ، حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيهِ، وَأَنَا [قَائمٌ] ٤ أَنظُرُ لَا أُغْنِي شَيْئًا، لَو كَانَ لِي مَنَعَةٌ [طَرَحْتُهُ عَنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم] ٥، قَالَ: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ (يَمِيلُ) ١ بَعْضُهُم عَلَى بَعْضٍ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ لا يَرفَعُ رَأْسَهُ، حَتَّى [انْطَلَقَ إِنْسَانٌ، فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ، فـ] ٦ جَاءَتهُ فَاطِمَةُ [وَهيَ جُوَيريَةٌ] ٧ فَطَرَحَتْ [ـهُ] ٨ عَنْ ظَهْرِهِ [ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِم تَشْتُمُهُم] ٩، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، [فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ، رَفَعَ صَوتَهُ، ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِم، وَكَانَ إِذَا دَعَا، دَعَا ثَلَاثًا، وَإِذَا سَأَلَ، سَأَلَ ثَلَاثًا] ١٠ ثُمَّ قَالَ: ((اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيشٍ)).
ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَشَقَّ عَلَيْهِم إذْ دَعَا عَلَيْهِم (فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُ ذَهَبَ عَنهُمُ الضَّحِكُ، وَخَافُوا دَعوَتَهُ) ٢، قَالَ: وَكَانُوا يَرَونَ أَنَّ الدَّعْوَةَ في ذَلكَ البَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ، ثُمَّ سَمَّى [قَالَ] ١١: ((اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بأَبِي جَهْلِ [بنِ هِشَامٍ] ١٢، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ، وَشَيبَةَ بنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute