◼ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ:((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عَليه وسلم يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا، وَلَيْسَتْ فِيهِ، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَامَ فِي بَيْتِكِ، عَلَى فِرَاشِكِ، قَالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ [عَرَقًا شَدِيدًا، وَذَلِكَ فِي الْحَرِّ]، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ، عَلَى الْفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا (فَأَخَذَتْ قَارُورَةً)؛ فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ (فَاسْتَيقَظَ) النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ((مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ )) فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قَالَ:((أَصَبْتِ)).
[الحكم]: صحيح (م)، دون الزيادة والروايات وهي صحيحةٌ.
[اللغة]:
(العَتِيدَةُ): وعاءُ الطيب ونحوه، قَالَ الأَزهري: والعَتيدَةُ طَبلُ العَرائس أُعتدَت لما تَحتَاجُ إليه العَرُوسُ من طيب، وأَداة، وبَخُور، ومُشط، وَغَيره ... ، وفي حديث أُم سُلَيم ((فَفَتَحَت عَتيدَتَها)): هيَ كَالصندُوق الصغير الذي تَترُكُ فيه المرأَة مَا يَعز عَلَيهَا من مَتَاعهَا، انظر:(لسان العرب ٣/ ٢٧٩).