للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩ - بَابُ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ

٢٩١ - حَدِيثُ عَائِشَةَ:

◼ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ؟ فَقَالَتْ: ((كُنْتُ أَغْسِلُهُ (كُنْتُ أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ) مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ، وَأَثَرُ الْغَسْلِ فِي ثَوْبِهِ بُقَعُ الْمَاءِ)).

[الحكم]: متفقٌ عليه (خ، م)، دون الرواية فللبخاري.

[اللغة]:

قال البغويُّ: ((قَولُهُ: ((بُقَعُ الْمَاءِ))، جَمعُ بُقعَةٍ، مثلُ تُحفَة وَتُحَف، وَنُطفَة وَنُطَف، وَالبُقعَةُ: قطعَةٌ مِنَ الأَرض يُخَالفُ لَونُهَا لَونَ مَا يَليهَا، وَيُقَالُ لَهَا أيضًا: بَقعَةٌ -بفَتح البَاء-، وَجَمعُهَا بِقَاعٌ، مثلُ قَصعَة وَقِصَاع)) (شرح السنة ٢/ ٨٨).

[الفوائد]:

قال الشافعيُّ عن حديث سليمان بن يسار، عن عائشة: ((أَنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)):

((ليس بخلاف لقولها: ((كُنْتُ أَفرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ))، كما لا يكون غسله قدميه عُمره خلافًا لمسحِهِ على خُفَّيْهِ يومًا من أيَّامه؛ وذلك أنه إذا مَسَحَ علمنا أنه تُجزئُ الصلاةُ بالمسحِ، وتُجزئُ الصلاةُ