للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّخَلِّي فِي الطُّرُقِ وَالظِّلَالِ النافعة ونحوهما مما ينتفع به الناس

٥٥٤ - حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:

◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ» قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ».

[الحكم]: صحيح (م).

[الفوائد]:

أولا: قوله: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ»؛ قال ابن الملقن: "الملاعن: موضع اللعن، جمع ملعنة، فإذا مرَّ به الناس لعنوا فاعله. واللعانان: هما صاحبا اللعن الذي يلعنهما الناس كثيرًا. ومعنى رواية أبي داود والحاكم «اتقوا اللاعنين» الأمران الجالبان للعن؛ لأن من فعلهما لعنه الناس في العادة، فلما صارا سبب اللعن أضيف اللعن إليهما، قال الخطابي: وقد يكون اللاعن بمعنى الملعون؛ فالتقدير: اتقوا الملعون فاعلهما" (البدر المنير ٢/ ٣١٥).

ثانيا: بوّب ابن خزيمة على هذا الحديث: "باب النهي عن التغوط على طريق المسلمين وظلهم الذي هو مجالسهم"، فذكر الحديث، ثم قال: "وإنما استدللت على أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أراد بقوله: «أو ظلهم»: الظل الذي يستظلون به