للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا جلسوا مجالسهم، بخبر عبد الله بن جعفر: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ فِي حَاجَتِهِ هَدَفًا أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ» (١)؛ إذ الهدف هو الحائط، والحائش من النخل النخلات المجتمعات، وإنما سمي البستان حائشًا لكثرة أشجاره، ولا يكاد الهدف يكون إِلَّا وله ظل إِلَّا وقت استواء الشمس، فأما الحائش من النخل فلا يكون وقت من الأوقات بالنهار إِلَّا ولها ظل، والنبي صلى الله عليه وسلم قد كان يستحب أَنْ يستتر الإنسان في الغائط بالهدف والحائش وإن كان لهما ظل".

وقال ابن الملقن: "والمراد بالظل: مستظل الناس الذين اتخذوه مقيلًا ومناخًا ينزلونه ويقعدون تحته، وليس كل ظل يمنع قضاء الحاجة تحته؛ فقد قعد النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته تحت حائش النخل، ثبت ذلك في «صحيح مسلم» والحائش ظل بلا شك" (البدر المنير ٢/ ٣١٦).

قلنا: ويؤيدهما الرواية الآتية، بلفظ: «أَوْ فِي مَجْلِسِ قَوْمٍ». وهي رواية صحيحة، كما سيأتي بيانه.

[التخريج]:

[م ٢٦٩ "واللفظ له" / د ٢٥ / حم ٨٨٥٣ / خز ٧١ / ك ٦٧٧ / عل ٦٤٨٣ / جع ٢٩٣ / بغ ١٩١ / مسن ٦٢٠ / هق ٤٧٣ / هقغ ٦١ / هقع ٨٣٠ / عد (٩/ ٤٦٨) / كر (٥٥/ ١٦٤)].

[السند]:

قال مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب، وقُتَيْبَة، وابن حجر، جميعًا: عن


(١) أخرجه مسلم (٣٤٢)، وسيأتي تخريجه برواياته في باب: "التَّسَتُّر عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ".