الأولى: عنعنة مبارك بن فَضَالة، وهو معروف بالتدليس؛ قال الحافظ:"صدوق يدلس ويُسوي"(التقريب ٦٤٦٤).
الثانية: داود بن الحسن وهو المدني - كما جاء في غير هذا الحديث - لم نقف له على ترجمة.
الثالثة: أحمد بن بكر وهو البالِسي؛ قال ابن عدي:"روى مناكير عن الثقات"، وقال أبو الفتح الأزدي:"كان يضع الحديث"، وقال الدارقطني:"غيره أثبت منه"، وأورد له في "غرائب مالك" حديثًا في سنده خطأ، وقال:"أحمد بن بكر ضعيف"، وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: "كان يخطئ". انظر (لسان الميزان ٤٠٩).
قلنا: وهذا الحديث من مناكيره سندًا ومتنًا؛ حيث لا يُعْرَف حديث أنس في هذا الباب إلا من حديث ابن وهب عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس، بلفظ:((ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ)).
فتَفَرد أحمد بن بكر بروايته بهذا الإسناد عن الحسن عن أنس وبلفظ:((اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ وَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ)). وشتان ما بينهما.