للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصواب: أرتّ بالتاء وفي لسانه رُتّة على وزن لُكنة، كما يقال: ألثغ، وبلسانه لثغة، ومنه خباب بن الأرتّ.

ويقولون: الرثم لضرب، من النبت.

والصواب: الرتم بالتاء.

وكان الرجل من العرب إذا أراد سفرا واتهم زوجه، عقد في الرتم عقدة، فإن وجدها -إذا رجع-بحالها، علم أنها لم تخنه، وإن وجدها قد انحلت علم أنها قد خانته. ويسمونها الرّتيمة. قال راجزهم في ذلك:

هل تنفعك اليوم إن همت بهم

كثرةُ ما توصي وتعقادُ الرّتم

فأما الرثم بالثاء، فبياض في جحفلة الفرس العليا.

ويقولون: لث التسويق وغيره، يلثه.

والصواب: لتّ بالتاء.

ويقولون: ثوي المال ومال ثاوٍ.

والصواب: تَوِيَ يتوى توًى فهو توٍ، على وزن: حذر يحذر حذرًا، فهو حذر.

فأما ثوى بالثاء فإن معناه: أقام، وهو على وزن: ضرب يضرب فهو ضارب، قال الله تعالى: {وما كنت ثاويا في أهل مدين} أي مقيما ثَم.

قال الحارث بن حلزة:

آذنتنا ببينها أسماء ... رب ثاوٍ يمل منه الثواءُ

إلا أنه ربما وقع في الرثاء: ثوى ومعناه: هلك في ذلك الموضع ولم ينقل منه، ففيه زيادة معنى على ثوي.

ومنه قول ذي الرمة:

<<  <   >  >>