ويقولون: تشحط الصبي، إذا بكى، وتشحطت المرأة، إذا صاحت. وليس كذلك. إنما التشحط: التضرج بالدم.
ويقولون للمرأة الكهلة المسترخية اللحم: مطهمة. وليس كذلك. قال الأصمعي: المطهم. التام كل شيء منه على حدته، فهو بارع الجمال. يقال صبي مطهم، وفرس مطهم، إذا كان حسن الخلق.
ويقولون للفرس الأبيض: أشهب. وليس كذلك. إنما يقال: أبيض، وقرطاسي. فأما الشبهة فهي سواد وبياض، يقال: فرس أشهب، إذا اختلط فيه السواد والبياض ويقولون للفرس الكميت أو الأشقر، تخالط شقرته شعرة بيضاء: أشعل: وليس كذلك.
إنما يقال له: صنابي، نسب إلى الصناب، وهو الخردل بالزبيب. أما الأشعل فهو الذي في عرض ذنبه بياض.
ويقولون: للفرس السريع الحسن المشي: حادر، وللمرأة الحسناء: حادرة.
والحدارة إنما هي الغلظ، يقال: فرس حادر، أي غليظ، وإنما سمى الأسد حيدرة، لشدته وغلظه.
ويقولون: إنما فلان شبح قائم، أي صفر خال. وليس كذلك. إنما الشبح والشبح: الشخص.
ويقولون: للثوب إذا كان مفرجا: مبنق. وليس كذلك.
إنما التبنيق: التحسين والتزيين. قال ثعلب: يقال: بنقت الكتاب. إذا جمعته وحسنته، وبنقت الشيء، إذا قومته، ولذلك قيل بنائق القميص لأنها تحسنه.