هذا دما، ومررت بدما، إلا أنها لغة رديئة.
ومن ذلك: أطناب الخباء، يذهبون إلى أنها الشقاق المخيطة في أسفله. وليس كذلك.
إنما الأطناب: الحبال التي يشد بها في الأوتاد.
ومن ذلك: الأوباش من الناس، هم عندهم: السفلة. وليس كذلك. إنما الأوباش والأوشاب: الأخلاط من الناس من قبائل شتى، وإن كانوا رؤساء وأفاضل، وفي الحديث: قد وبشت قريش أوباشا أي جمعت جموعًا.
ومن ذلك: بنك الشيء، وهو عندهم: معظمه. وليس كذلك.
إنما بنك كل شيء: خالصه.
ومن ذلك: المقرف، هو عندهم: البخيل. وذلك غلط.
إنما المقرف: الذي أمه كريمة وأبوه ليس كذلك، والهجين: الذي أبوه كريم وأمه ليست كذلك، قال الشاعر:
كم بجود مقرف نال العلا ... وكريم بخله قد وضعه
ألا تراه سماه مقرفا، وجعل له جودًا نال به العلا، وسمى الآخر كريما، وجعل له بخلا قد وضعه، فلم يرد أيضا بالكريم السخي.
ويقولون: رجل هيوب، للذي يهابه الناس. والصواب: مهيب. فأما الهيوب فهو الجبان. قال الشاعر كعب بن سعد الغنوي:
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته ... ولا ورع عند اللقاء هيوب
يقولون للخرقة المخيطة، في جانب القميص: بنيقة. وليس كذلك. إنما البنيقة: لبنة القميص التي فيها الأزرار. قال الشاعر المجنون:
يضم إلى الليل أطفال حبها ... كما ضم أزرار القميص البنائق
ويقولون: قدم الأمير في ضفف، يعنون في كثرة وحفدة.
وإنما الضفف: قلة الطعام وكثرة الآكلين. والحفف: أن يكون الطعام على قد آكليه.