وتقول العامة: ضعفا، بإسكان العين مع القصر الذي هو طبعهم فيصير هو على فعلى فيكون أشبه، لأن فعلى أصل في جمع فعيل، إذا كان بمعنى مقعول، كجريح وجرحى، وقتيل وقتلى، وصريع وصرعى.
ويقولون: عرصة الدار، بفتح الراء.
والصواب: عرصة، بإسكانها، كما تقول العامة، إلا أن الجميع مخطئون، وقد تقدم الكلام على ذلك في موضعه.
ويقولون: ثلاث شهور، وخمس شهور، وما أشبه ذلك، من العدد الذي دون العشرة، وذلك غلط من وجهين: أحدهما أن المذكر لا يقال فيه إلا ثلاثة، وأربعة، وخمسة إلى عشرة، بإثبات الهاء، وإنما تحذف في المؤنث نحو: ثلاث نسوة، وأربع سنين، وما أشبه ذلك، والآخر أن الشهور إنما تكون في كثير العدد، فأما ما دون العشرة فإنما تضاف إلى الأشهر لا إلى الشهور. وكذلك كل ما كان على فعل إنما يجمع في قليل العدد على أفعل. فصار قول العامة: خمسة أشهر، وتسعة أشهر، وسبعة أشهر، ونحو ذلك، أقرب إلى الصواب من قول الخاصة: خمس شهور.
وكذلك يقولون: أربع أيام، وخمس أيام، ونحو ذلك.
والصواب: أربعة أيام، وخمسة أيام، بإثبات علامة التأنيث، كما تقول العامة.
ويقولون: فلان حسن الخُلق، بفتح اللام، والصواب: ضمها، وإسكانها أيضا.
ويقولون: البلح، والصواب: البلح، بفتح اللام.
وكذلك يقولون لرائحة اللحم: غَمْر. والصواب: غَمَر، بالفتح أيضا.