ثم ويبتديء رأيت نعيما}، وعلى قوله:{مطاع ثم} ويبتديء {أمين}، وعلى قوله تعالى:{كيف فعل ربك بعاد} ويبتديء {إرم ذات العماد} وبعضهم يتعمد الوف على إرم، ويبتديء بذات العماد.
وكذلك ربما تعمدوا الوف على قوله تعالى:{يدخلون في دين الله أفواجا} وعلى قوله: {ثم رددناه أسفل سافلين}.
وهذا المواضع وأمثالها لا يجوز أن يقف عليها إلا من غلبه النفس. وليس هذا موضع ذكر العلل التي يقبح الوقف من أجلها، لاقتضائها اتساع الكلام فيخرج الكتاب عن حده، وبعضهم إذا وقف على آخر سورة القدر فقال:{حتى مطلع الفجر} زاد ألفا بين الفاء والجيم. وكذلك إذا وقف على آخر سورة العصر، فقال: وتواصوا بالصبر مد صوته حتى يتولد بين الصاد والباء ألف. ومثل هذا لا يجوز. لأنه زيادة حرف في كتاب الله عز وجل.
وكذلك إذا وقف على آخر سورة الانفطار، قوله تعالى: والأمر يومئذ لله لم يثبت الألف التي بعد اللام في اسم الله عز وجل، وهذه الألف محذوفة في الخط، ثابتة في اللفظ على كل حال، لا يجوز حذفها إلا في ضرورة الشعر، كما جاء عن بعض العرب:
ألا لا بارك الله في سهيل ... إذا ما الله بارك في الرجال