للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك، إلا حرفا واحدا فإن بعضهم كتبه بالياء مع الإضافة إلى المضمر، وهو: إحدايهما، ذكر ذلك ابن ولاد وابن جنى. والأحسن أن يكتب بالألف.

فأما المهموز من الأسماء والأفعال فلا يكتب إلا بالألف، إذا كان قبل الهمزة فتحة، نحو: رشأ، وفرأ، ومتكأ، وقرأ، وتوضأ، وأنبأ، وهو يقرأ، ولم يقرأ، وما أشبه ذلك. فإن اتصل بها مضمر كتبتها واوا إذا انضمت، كقولك: هذا خطؤك، ونبؤك، وهو يقرؤه، والله يكلؤك. وألفا إذا انفتحت، كقولك: عرفت خطأك، ولن يقرأه، وياء إذا انكسرت، كقولك: عجبت من نبئه، وخطئه، هذا هو المختار.

وبعضهم يتركه على حاله، بالألف في الأحوال الثلاثة، فيكتب: هو يقرأه، والله يكلأك، وعجبت من نبإك، ويوقع على الألف ضمة في حال الرفع وكسرة في حال الخفض، والأول أحسن.

وإذا كانت الهمزة أول الكلمة فاكتبها ألفا، على كل حال، مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة، نحو: أحد، أبلم، إثمد، وإذا كانت آخرا وقبلها ساكن فلا تكتب لها صورة في الخط، نحو المرء، والجزء، هذا هو الأحسن. وقال الدينوري: وقد أثبت في الرفع واوا، وفي النصب ألفا، وفي الخفض ياء فيكتب: هذا نشؤ صدق، ومرت بنشيء صدق. فإن اتصل بها مضمر بعدها أثبت لها في الخط صورة، لأنها حينئذ متوسطة، فتكتبها واوا في الرفع، وألفا في النصب، وياء في الخفض، تقول: هذا جزؤك ورأيت جزأك، وعجبت من جزئك. وكذلك إذا كان الحرف منصوبا منونا نحو قولك: قرأت جزءا، تلحقه الألف المعوضة من التنوين، وكذلك إذا ألحقته هاء التأنيث. بفتح ما قبلها فتكتب: المرأة، والنشأة الأولى، بالألف، إلا أن يكون قبل هاء التأنيث ياء أو واو أو ألف، فإنك تحذفها، فتكتب: الهيئة والسوءة والباءة.

وتكتب: يسئل، ويسئم، ويزءر، ويلثم بحذف الهمزة لسكون ما

<<  <   >  >>