للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنى محمد بن سعد، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه عن ابن عباس، قال: لما أطلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا لبابة وصاحبيه، انطلق أبو لبابة وصاحباه بأموالهم، فأتوا بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: خذ من أموالنا، فتصدق بها عنا، وصل علينا، يقولون: استغفر لنا، وطهرنا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا آخذ منها شيئا حتى أؤمر، فأنزل اللَّه تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} يقول: استغفر لهم من ذنوبهم التى كانوا أصابوا، فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جزءا من أموالهم، فتصدق بها عنهم (١).


= روح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كانت روحا قوية مشرقة صافية، فإذا دعا لهم، وذكرهم بالخير ثارت آثار من قوته الروحانية، على أرواحهم، فأشرقت بهذا السبب أرواحهم، وصفت سرائرهم وانقلبوا من الظلمة الى النور ومن الجسمانية الى الروحانية
قلت: قد يكون هذا غير واقع أو فلسفة المتفلسف ماذا يجيب عن دعاء الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- لعمه أبى طالب الذى نزل فيه قول اللَّه تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}.
(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٧/ ١١).
قلت: هذا من أوهى الاسناد الى تنسب الى ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما. ولا تقوم به الحجه أبدا.
انظر زاد المسير لابن الجوزى فإنه أشار الى هذه الرواية فى تفسيره باشارة خفيفة (٥٩٦/ ٣)، =

<<  <   >  >>