للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنى المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنى معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قال: جاءوا بأموالهم، يعنى أبا لبابة وأصحابه حين اطلقوا، فقالوا: يا رسول اللَّه هذه أموالنا، فتصدق بها عنا، واستغفر لنا، قال ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا، فأنزل اللَّه {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} يعنى بالزكاة: طاعة للَّه والاخلاص {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} يقول: استغفر لهم (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٦/ ١١).
قلت: إن هذه الرواية منقطعة وفيها ضعف لان أبا صالح عبد اللَّه بن صالح كاتب ليث بن سعد المصرى صدوق يخطئ كثيرا كما مرّ بكم مرارا.
قال البغوى فى تفسير (٢٣٤/ ٤): تحت هذه الآية تطهرهم بها من ذنوبهم، وتزكيهم بها ترفعهم من منازل المنافقين، الى منازل المخلصين، وقيل: تنمى أموالهم {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} أى ادع لهم واستغفر لهم. وقال ابن كثير فى نفس هذه الصفحة: روى مسلم فى صحيحه عن عبد اللَّه ابن أبى أوفى قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم فأتاه أبى بصدقة فقال: اللهم صل على آل أبى أوفى. قلت: أخرجه أبو بكر بن أبى شيبة والبخارى ومسلم وأبو داود والنسائي وقال الشوكانى فى فتح القدير (٣٨٣/ ٢): اخرج ابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضى اللَّه تعالى عنهما ثم ذكر النص الذى أخرجه ابن جرير الطبرى فى تفسيره.
انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٧٥/ ٣): انظر روح المعانى للالوسى (١٤ - ١٥/ ١١) قال أبو حيان فى البحر المحيط (٩٥/ ٥) قال أبو عبد اللَّه الرازى: انما كانت صلاته سكنا لهم لأن =

<<  <   >  >>