للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تستغفر لهم، سبعين مرة فلن يغفر اللَّه لهم، فأنا أستغفر لهم سبعين وسبعين وسبعين وألبسه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قميصه وهو عرق (١).

قال اللَّه تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} التوبة: ٨١.

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فرح المخلفون عن الغزو مع رسوله والمؤمنين به، وجهاد أعدائه {بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} يقول: بجلوسهم فى منازلهم خلف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، يقول على الخلاف لرسول اللَّه فى جلوسه ومقعده، وذلك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرهم بالنفر الى جهاد أعداء اللَّه، فخالفوا أمره وجلسوا فى منازلهم، وقوله (خلاف) مصدر من قول القائل: خالف فلان فلانا، فهو يخالفه خلافا، فذلك جاء مصدره


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٩٩/ ١٠).
قلت انفرد ابن جرير الطبرى باخراج هذا الاثر فى تفسيره فيما أظن ومن المعلوم أن هذا الاثر ليس بصحيح بهذا الاسناد لان فيه محمد بن حميد بن حيان الرازى وهو ضعيف وسفيان ابن وكيع وهو ساقط الحديث. وأما تسمية حباب بن عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول بعبد اللَّه فقد ذكره ابن سعد فى الطبقات (٥٤٠ - ٥٤٢/ ٣) باسانيد مختلفة وبعضها صحيحة واللَّه تعالى أعلم.

<<  <   >  >>