للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ}. . . الى قوله {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} أى مع النساء ذكر لنا أنهم كانوا اثنى عشر رجلا من المنافقين، فقيل فيهم ما قيل (١).


= من تخلف عن تبوك كان منافقا. {فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ} معك الى الغزو، انظر اعجاز القرآن للباقلانى ص ٧٣.
قال القرطبى فى تفسيره: (٢١٧/ ٨): وإنما قال (والى طائفة) لأن جميع من أقام بالمدينة ما كانوا منافقين، بل كان فيهم معذورون ومن لا عذر له ثم عفا عنهم وتاب عليهم كالثلاثة الذين خلفوا. ثم قال القرطبى: وإن قوله تعالى {فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا} كقوله تعالى فى سورة الفتح: {فقل لن تتبعونا}.
انظر: تفسير ابن كثير مع البغوى (٢١٧/ ٤). وروح المعانى للالوسى (١٥٢ - ١٥٣/ ١٠) والبحر المحيط لابى حيان (٨٠ - ٨١/ ٥) والتفسير الكبير لفخر الرازى (١٥٠ - ١٥١/ ١٦) وكتاب التسهيل لعلوم التنزيل للكلبى ٢/ ٨٢.
وقال السيد قطب فى ظلال القرآن: (١٠٢ - ١٠٣/ ١٠) ان الدعوات فى حاجة الى طبائع صلبة مستقيمة ثابتة مصححة تصمد فى الكفاح الطويل الشاق. والصف الذى يتخلله الضعاف المسترخون لا يصمد فإنه يخذل فى ساعة الشدة والعسرة. الخ قلت: الامر كذلك لأنه ينتج من ذلك الخذلان والاندحار فى بقية الجيش.
(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢٠٤/ ١٠).=

<<  <   >  >>