للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنى المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنى معاوية، عن علي،


= قال ابن الجوزى فى زاد المسير (٤٩٧ - ٤٩٨/ ٣) نزلت الآية فى كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وكانوا فيمن تخلف عن تبوك من غير عذر، ثم لم يبالغوا فى الاعتذار كما فعل أبو لبابة وأصحابه ولم يوثقوا أنفهم بالسوارى: فوقف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرهم ونهى الناس عن كلامهم ومخالطتهم حتى نزل قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}. . . وهكذا قال القرطبى فى تفسيره (٢٥٢/ ٨).
قال ابن كثير. فى تفسيره (٢٣٧/ ٤) مع البغوى: قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة والضحاك وغير واحد، هم الذين خلفوا عن التوبة وهم ثلاثة ثم ذكر أسماءهم. وهكذا قال صاحب البحر المحيط (٩٧ - ٩٨/ ٥).
وقال السيد صديق حسن فى فتح البيان (١٩٤ - ١٩٥/ ٤): ذكر اللَّه جل وعلا ثلاثة أقسام فى المتخلفين:
١) المنافقون الذين مردوا على النفاق.
٢) التائبون المعترفون بذنوبهم.
٣) الذين بقى أمرهم مرقوفا فى تلك الحال: هم المرجئون لامر اللَّه من أرجيته وأرجأته إذا أخرته. وهما لغتان وقراءتان.
وقال السيد قطب فى ظلال القرآن (١٧/ ١١): وهؤلاء هم القسم الاخير من المتخلفين عن غزوة تبوك -غير المنافقين المعتذرين والمخطئين المعترفين. وهذا القسم الاخير لم يكن حتى نزول هذه الآية قد بت فى أمرهم بشئ. وكان أمرهم موكولا الى اللَّه كما سيأتي.
انظر غريب القرآن لابن قتيبة ص ١٩٢.

<<  <   >  >>