للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن ابن عباس، قال: وكان ثلاثة منهم يعنى من المتخلفين عن غزوة تبوك، لم يوثقوا أنفسهم بالسوارى، أرجئوا برهة، لا يدرون أيعذبون أو يتاب عليهم، فأنزل اللَّه {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ}. . الى قوله: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢١/ ١١).
قلت: إن هذا الاثر ضعيف مع انقطاعه. وقد مر بكم تفصيله مرارا. وقد رجعت الآن عن تضعيفه كما مر آنفا.
وقال الامام ابن كثير فى تفسيره (٢٣٧/ ٤) مع البغوى: قال ابن عباس: هم الذين خلفوا عن النوبة وارجئوا وهم مرارة بن الربيع، كعب بن مالك، وهلال بن أمية، قعدوا عن غزوة تبوك، فى جملة من قعد كسلا، وميلا الى الدعة، والحفظ وطيب الثمار، والظلال، لا شكا ونفاقا، فكانت منهم طائفة ربطوا أنفسهم بالسوارى، كما فعل أبو لبابة، وأصحابه، وطائفة لم يفعلوا ذلك وهم الثلاثة المذكورون الخ. . انظر زاد المسير لابن الجوزى (٤٩٧/ ٣). وفتح البيان لصديق خان (١٩٤ - ١٩٥/ ٤) والبحر المحيط لابن حيان (٩٧/ ٥) والقرطبى (٢٥٢/ ٨). الدر المنثور للسيوطى (٢٧٦/ ٣). وكتاب التسهيل للكلبى (٨٤/ ٢) والاحكام الكبرى لعبد الحق الاشبيلى ص ٢١٣. وقال الالوسى فى روح المعافى (١٦ - ١٧/ ١١): وقرأ أهل المدينة. والكوفة غير أبى بكر (مرجون) بغير همز. والباقون (مرجئون) بالهمز وهم لغتان يقال: ارجئه وأرجيته باعطيته ومن هذه المادة (المرجئة) احدى فرق أهل القبلة وقد جاء فيه الهمز وتركه وسموا بذلك لتأخيرهم المعصية عن الاعتبار فى استحقاق العذاب. حيث قالوا: لا عذاب مع الايمان فلم يبق للمعصية عندهم أثر سموا المرجئة لانهم يرجون العمل عن النية، أى يؤخرونه فى الرتبة عنها وعن الاعتقاد الخ. . .
قلت: هذا الاثر صحيح على طريق المحدثين ولم ار لاحد من المفسرين أورده بغير هذا الاسناد. واللَّه تعالى أعلم.

<<  <   >  >>