للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-صلى اللَّه عليه وسلم- فيهم فرقتين: فرقة تقول: هلكوا حين لم ينزل اللَّه فيهم ما أنزل فى أبى لبابة وأصحابه، وتقول فرقة أخرى: عسى اللَّه أن يعفو عنهم، وكانوا مرجئين لامر اللَّه، ثم أنزل اللَّه رحمته ومغفرته، فقال: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ} .. الآية وأنزل {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}. . . الآية (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢٢/ ١١).
قلت: لا حاجة الى تخريج هذا الاثر لأن اسناده ضعيف جدا وواه. وقد تكلمت على هذا الاسناد بالتفصيل فيما مضى من الاسانيد. لأن أبا جعفر الطبرى رحمه اللَّه تعالى يقول: فى هذا الاثر حدثت بصيغة المجهول فمعناه أنه لم يرو عنه مباشرة، بل بواسطة اخرى وهذه الواسطة مجهولة: لا نعلم عن حالها، ثم الحسين هذا هو الحسين بن الفرج الخياط البغدادى كذبه يحيى بن معين وقال: وكان يسرق الحديث فى الصغر. قاله الخطيب فى تاريخه واما المتن فقد روى من عدة طرق مرسلة صحيحة فتكون تقوى بعضها بعضا وتقوم بها الحجة واللَّه تعالى أعلم.
وقد أخرج الطبرى هنا (٢٢/ ١١) فى تفسيره رواية مقطوعة من كلام قتادة باسناد صحيح وهي تنص على هذا المعنى الذى اشار اليه اثر الضحاك بن مزاحم.
* * *

<<  <   >  >>