للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن جرير الطبرى:

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: فى قوله {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} هم الثلاثة الذين أخروا عن التوبة، يريد غير أبى لبابة وأصحابه، ولم ينزل اللَّه عذرهم، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وكان أصحاب رسول اللَّه


= قلت: هذا الاثر صحيح الاسناد الى مجاهد، ان كان المثنى هو محمد بن المثنى الذى هو أبو موسى العنزى ثقة ثبت من شيوخ البخارى. وان كان هو المثنى بن ابراهيم الاملى حسب قول الشيخ أحمد شاكر فلا علم لى به. ولم أجد له ترجمة فى المراجع التى بين يدى.
قال الشيخ محمود شاكر فى تحقيقه على تفسير ابن جرير الطبرى (٤٦٦/ ١٤): الاثر ١٧١٧٧ مرارة بن ربعى. هكذا جاء فى المخطوطة فى هذا الخبر وفى الذى يليه، وصححه فى المطبوعة مرارة الربيع. ثم جاء فى رقم (١٧١٨٣) فى المخطوطة مرارة بن ريعة وكلاهما غير مشهور المعروف فى كتب تراجم الصحابة، والكتب الصحاح فهو فيها جميعا، مرارة الربيع الانصارى من بنى عمرو بن عوف الخ.
قلت: ما ذكره الشيخ وجيه لأن البخارى ومسلم وغيرهما صرحا بأن هذا هو مرارة بن الربيع الذى تخلف عن غزوة تبوك وقال الحافظ فى الاصابة (٣٧٧/ ٣) مرارة بن الربيع الانصارى الاوسى من بنى عمرو ابن عوف. ويقال أن أصله من قضاعة حالف بنى عمرو بن عوف صحابى مشهور وهو احد الثلاثة الذين تيب عليهم، اخرجاه فى الصحيحين من حديث كعب بن مالك فى قصة توبته وفيه (هل لقى أحد مثل ما لقيت؟، قالوا: هلال بن أمية ومرارة بن الربيع. . الخ
انظر تجريد اسماء الصحابة للذهبى (٦٦ - ٦٧/ ٢) فإنه أكد بأنه مرارة بن الربيع.
وقال الذهبى: وقيل: اسمه ابن ربيعة وهذا ضعيف.

<<  <   >  >>