(١) وابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدى، أبو عتبة، الشامى الدارانى، ثفة من السابعة، مات بضع وخمسين ومائة/ ع انظر التقريب (٥٠٢/ ١). (٢) اما سعيد بن عبد العزيز فهو التنوخى بفتح التاء وضم النون المخففة: ينسب الى عدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين الدمشقى، ثقة، امام سواه أحمد بالاوزاعى، وقدمه على أبى مسهر ولكنه اختلط فى آخر عمره من السابعة، مات سنة ١٦٧، وقيل: بعدها بعدها / بخ م - انظر التقريب (٣٠١/ ١). (٣) تفسير ابن جرير الطبرى (٦٥/ ١١) انظر تفسير القرطبى (٢٩٢ - ٢٩٣/ ٨) قلت: ليس هذا الاثر فى محل الاحتجاج حسب أصول الحديث، الا أنه يستأنس به استئناسا قويا فى المعنى الذى ذهب اليه هؤلاء الأئمة رحمهم اللَّه تعالى ويظهر من تراجمهم بأنهم من الجبال العظام لكلامهم وزن ثقيل، خصوصا فى مثل هذه المعانى التى استنبطوها من كتاب اللَّه تعالى، وسنة رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- وان الاستهانة بالجهاد فى نظر المسلمين، إلا ما شاء اللَّه تعالى. قد أدت الى مخاطر جسيمة خطيرة لا يمكن حصر نتائجها. فالرأى السديد الذى ذهبوا اليه إن لم يكن هناك نص يخالفهم هو رأيهم. واللَّه أعلم. ولا يخفى عيكم، قيمة هؤلاء العلمية لدى الامة ثم موافقة قتادة رحمه اللَّه تعالى اياهم فى نفس هذا المعنى أمر ذو شأن عظيم، فلا معنى لمخالفة رأيهم فى النظر الصحيح هذا الاعتداء الصارخ، الذى تواجهه الامة الاسلامية، فى كافة الجهات من أطراف العالم من قبل الاعداء الماكرين إنما هو نتيجة حتمية لما أهمله المسلمون من فريضة الجهاد، وعدم مبالاتهم به، =