للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الواقدي: حدثنى رفاعة بن ثعلبة بن أبى مالك (١)، عن أبيه، عن جده، قال: جلست مع زيد بن ثابت، فذكرنا غزوة تبوك، فذكر أنه حمل لواء مالك بن النجار، فى تبوك، فقلت: يا أبا سعيد كم ترى كان المسلمون؟ قال: ثلاثون الفا، لقد كان الناس، يرحلون عند ميل الشمس، فما يزالون يرحلون، والساقة مقيمون، برحل العسكر، فسألت بعض من كان بالساقة فقال: ما يرحل آخرهم إلا مساءًا، ثم


= قلت: جمع الحافظ فى الفتح، بين هاتين الروايتين، أعنى رواية مسلم التى جاءت عن طريق معقل بن عبيد اللَّه، ورواية الحاكم فى الاكليل، وكذا رواية الواقدى، بقوله: فتحمل رواية معقل على ارادة عدد الفرسان اهـ. انظر العقد الثمين فى فتوح الهند ومن ورد فيها من الصحابة والتابعين ص ١٢ وقال النووي (١٠٠/ ١٧) فى شرح مسلم: هكذا وقع هنا زيادة على عشرة آلاف، ولم يبين قدرها، وقد قال أبو زرعة الرازى: وكانوا سبعين الفا وقال ابن اسحاق: كانوا ثلاثين الفا، وقال: وهذا أشهر، وجمع بينهما بعض الأئمة بأن أبا زرعة عد التابع والمتبوع، وابن إسحاق عدد المتبوع فقط. انظر تاريخ ابن أبى خيثمة (الجزء الخمسون) ص ١٢٣. وقال القرطبى فى تفسيره (٢٨٠/ ٨): قال ابن عرفة: وانما ضرب المثل بجيش العسرة لأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لم يغز قبله فى عدد مثله، لأن اصحابه يوم بدر، كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، ويوم احد سبعمائة ويوم خيبر الفا وخمسمائة، ويوم الفتح عشرة آلاف، ويوم حنين اثنى عشر الفا، وكان جيشه فى غزوة تبوك ثلاثين الفا وزيادة، وهي آخر مغازيه انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (١٦٦/ ٢) فى عدد جيش العسرة إذ قال: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تبوك فى ثلاثين الفا من الناس، والخيل عشرة آلاف.
(١) رفاعة بن ثعلبة لم أجد له ترجمة فى المراجع التى بين يدى.

<<  <   >  >>