للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن سليمان بن خيثمة، وموسى بن محمد بن ابراهيم. وعبد الحميد بن جعفر، وأبو معشر، ويعقوب بن محمد، وابن أبى سبرة، وايوب بن نعمان، وكل قد حدثنى بطائفة من حديث تبوك، وبعضهم اوعى له من بعض، وغير هؤلاء، قد حدثنى ممن لم أسم ثقات، وقد كتبت كل ما حدثونى، قالوا: وحض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسلمين على الجهاد، ورغبهم فيه، وأمرهم بالصدقة، فحملوا صدقات كثيرة، فكان أول من حمل أبو بكر الصديق. جاء بماله كله أربعة آلاف درهم، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل أبقيت لأهلك شيئا؟ قال: اللَّه ورسوله أعلم (١).


(١) مغازى الواقدى (٩٩١/ ٣).
قلت: هكذا أورده معلقا بدون اسناد.
وقد أخرج ابن عساكر فى تاريخه هذا الخبر (٤١٣/ ١) باسناده وفيه الواقدى ومحمد بن شجاع الثلجى، وكلاهما متروك.
قلت: مهما يكن بن أمر فى شأنهما، فإنهما ممن لا يحتج بحديثهما، وشأن الصديق رضي اللَّه تعالى عنه، أظهر من الشمس، وما قام به من فداء، وتضحية فى سبيل الاسلام، وسبقه اليه، وإلى استجابة الدعوة المحمدية. أعلى، وأجل، وأرفع مما ذكر فى انفافه فى غزوة تبوك عن طريق هذا الاسناد الساقط. نعم ذكر صاحب السيرة الحلبية، هذا القدر من المال بدون اسناد (١٠٠/ ٣) لعله نقله عن الواقدي، لأن السياق واحد، وكذا ذكره الشيخ محمد كرامت على صاحب السيرة المحمدية ص ٣٧٠. ومن غير المعقول جدا، أن يكون لدى الصديق مال، ثم يسمع نداء الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- فلا يقدم شيئا؟ وانى لم أجد سندا صحيحا يعين ما أخرجه الترمذى وابو داود فى سننيهما =

<<  <   >  >>