للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أذنب فى شأن التوبة قط ذنبا، إلا أنزل فيه أمر بلاء، حتى انقضت، وقد وقع بكل عامل تبيان منزله، من الهدى، والضلالة (١).


(١) تاريخ دمشق لابن عساكر ٤٠٨ - ٤٠٩/ ١.
قلت: هذا الخبر ضعيف بهذا الاسناد لأن فيه عثمان بن عطاء بن أبى مسلم الخراسانى.
قال الحافظ فى التهذيب (١٣٨ - ٧/ ١٣٩): قال ابن معين: ضعيف الحديث، قال عمرو ابن علي: منكر الحديث، وقال مرة: متروك الحديث قال الجوزجاني: ليس بالقوى فى الحديث.
قال الذهبى فى الميزان (٤٨ - ٣/ ٤٩) ضعفه مسلم، ويحيى بن معين. والدارقطني ثم ذكر بعض الاحاديث الى رويت عن طريقه، ثم قال. . .: هذا باطل، واسناده مظلم.
قلت: فى بعض ألفاظ المتن فيها نكارة شديدة منها:
قوله: أفضل ما تصدق به يومئذ عبد الرحمن بن عوف الخ.
ليس الأمر كذلك. إنما أحسن صدقة قدمها يومئذ عثمان بن عفان رضي اللَّه تعالى عنه كما سيأتى إن شاء اللَّه تعالى.
ومنه قوله: وبنى طائفة منهم مسجد النفاق. يرصدون به الفاسق ابا عامر، وهو عند هرقل، قد لحق به الخ. . .
قلت: قال الامام ابن القيم فى زاد المعاد (٣/ ٩): معقبا على ابن إسحاق فيما ذكر من قصة أبى عامر الفاسق فى ذهابه الى هرقل، قال: الرابع قوله: كان أبو عامر رأسهم. . فى بناء مسجد الضرار. . وهذا وهم ظاهر لا يخفى على من دون ابن إسحاق، بل هو نفسه قد ذكر قصة أبى عامر هذا فى قصة الهجرة عن عاصم ابن عمرو بن قتادة، إن أبا عامر لما هاجر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من مكة خرج الى الطائف، فلما أسلم أهل الطائف، خرج الى الشام، فمات بها طريدا،=

<<  <   >  >>