للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبو اسامة (١)، عن شبل (٢)، عن ابن أبى ما نجيح عن مجاهد {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قال: جاء عبد الرحمن بن عوف بصدقة ماله أربعة آلاف، فلمزه المنافقون، وقالوا: مرائي {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} قال: رجل من الانصار، آجر نفسه بصاع من تمر لم يكن له غيره، فجاء به، فلمزوه، وقالوا: كان اللَّه غنيا عن صاع هذا (٣).


(١) أما أبو أسامة فهو حماد بن اسامة ثقة ثبت ع انظر التقريب/ (١٩٥/ ١)، قال الحافظ ربما دلس. ذكره الحافظ فى طبقات المدلسين فى الطبقة الثانية ص ٩ قلت: إن تدليسه ليس بضار.
(٢) اما شبل، فهو شبل بن عباد المكى القارى ثقة رمى بالقدر خ د س ق انظر التقريب (٢٤٦/ ١).
(٣) تفسير ابن جرير الطبرى (١٩٥/ ١٠).
انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٦٣/ ٣).
قلت: إن هذه الرواية بهذا الاسناد مقطوعة من كلام مجاهد بن جبر المكى ولم تصح لانها وردت عن طريق سفيان بن وكيع وقد مر بكم بانه ساقط الحديث. وثانيا عبد اللَّه بن أبى نجيح وإن كان ثقة إلا أنه مدلس وقد ذكره الحافظ ابن حجر فى طبقات المدلسين فى الطبقة الثالثة. انظر الطبقات ص ١٣ ومن المعلوم لدى أهل العلم بهذا الشأن ان الطبقة الثالثة وما بعدها لم تصح الرواية عنها إلا بعد التصريح بالسماع. واللَّه تعالى أعلم وأما الأثر فقد صح من عدة طرق صحيحة، وحسنة
* * *

<<  <   >  >>