للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= مع رسولك وانى أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها فى جسد أو عرض، فذكر الحديث بغير اسناد ينسب الحافظ هذا القول الى ابن إسحاق. قلت: لم أجد هذه العبارة فى سيرة ابن هشام. ثم قال الحافظ: وقد ورد هذا الحديث مسندا موصولا من حديث مجمع بن الحارثة من حديث عمرو بن عوف، وابى عبس بن جبير، ومن حديث علبة بن زيد، وقتيبة كما سنبينه.
وروى ابن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة، وروى ابن منده من طريق محمد بن طلحة عن عبد المجيد بن أبى عبس بن جبير عن أبيه، عن جده قال: كان علبة بن زيد بن حارثة رجلا من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما حضّ على الصدقة جاء كل رجل منهم بطاقته وما عنده فقال علبة ابن زيد: اللهم انه ليس عندى ما اتصدق به، اللهم انى اتصدق بعرضي على من ناله من خلقك. فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مناديا، فنادى أين المتصدق بعرضه البارحة، فقام علبة بن زيد فقال: قد قبلت صدقتك. هكذا وقع هذا الاسناد وفيه تغيير، ونقص.
قلت: وانما هو عبد المجيد بن محمد بن أبى عبس، والصحبة لأبى عبس لا لجبير انظر الاستيعاب (١٧٠٨ - ١٧٠٩/ ٤) قال الحافظ فى الإصابة (٤٩٣/ ٢): وأشار الى ما اسنده ابن أبى الدنيا، وابن شاهين من طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده نحوه وأخرجه الخطيب من طريق ابى قرة الزبيدى فى كتاب السنن له، قال: ذكر ابن جريج عن صاع بن زيد، عن أبى عيسى الحارثي، عن ابن عم له يقال له علبة بن زيد ان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر الناس بالصدقة فذكره لكن قال: بعد قوله ولكنى أتصدق بعرضي، من آذانى أو شتمنى، أو لمزنى، فهو له حل، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد قبلت صدقتك. =

<<  <   >  >>