للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو الذى أنزل فيه: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} الآية (١).

قال أبو جعفر:

وقال آخرون: بل نزلت فى نفر سبعة من قبائل شتى.

ثم قال: حدثنى الحارث (٢)، قال: ثنا عبد العزيز (٣)، قال: ثنا أبو معشر (٤)، عن محمد بن كعب وغيره، قال: جاء ناس من أصحاب


(١) تفسير بن جرير الطبرى (٢١٢/ ١٠).
قلت: هذا الاسناد حسن، ولا مانع من أن تكون الآية قد نزلت فى جملة من البكائين، ومنهم عرباض بن سارية، والحديث قد أخرجه ابن المنذر، وابن أبى حاتم، فى تفسيريهما، انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٦٨/ ٣)، والقرطبى (٢٢٨/ ٨)، والشوكانى فى فتح القدير (٣٧٤/ ٢)، والقاسمى (٣٢٣٣ - ٣٢٣٤/ ٨)، وقد أخرج ابن جرير الطبرى هذه الرواية فى تفسيره عن طريق آخر انظر تفسير ابن جرير الطبرى (٢١٢/ ١٠) وفى اسناده، رجل يسمى سليمان بن عبد الرحمن، وقد أخرج له البخارى فى صحيحه، وفيه كلام، فأجاب عنه الحافظ فى مقدمة الفتح ٤٠٥.
(٢) أما الحارث فهو الحارث بن محمد بن أبى اسامة أبو محمد التميمى ذكره الخطيب فى تاريخه (٢١٨/ ٨) ووثقه.
(٣) واما عبد العزيز، فهو عبد العزيز بن أبان الاموى بن محمد بن عبد اللَّه بن سعيد بن العاص السعيدى، أبو خالد الكوفى، نزيل بغداد، متروك، وكذبه يحيى بن معين وغيره/ ت انظر التقريب (٥٠٧ - ٥٠٨/ ١).
(٤) اما أبو معشر فهو نجيح بن عبد الرحمن السندى، بكسر المهملة وسكون النون المدنى أبو معشر، وهو مولى بنى هاشم، مشهور بكنيته، ضعيف، من السادسة، اسن واختلط، ومات سنة ١٧٠ هـ ويقال: وكان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال/ عم انظر التقريب (٢٩٨/ ٢).

<<  <   >  >>