للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يزاحمونى من الثنية، فيطرحونى منها، فقالا أفلا تأمرنا يا رسول اللَّه فنضرب أعناقهم إذا اجتمعوا اليك، فقال: اكره أن يتحدث الناس، ان محمدا قد وضع يده فى أصحابه يقتلهم ثم ذكر القصة (١).

وقال ابن هشام: قال ابن اسحاق: وذكر ابن شهاب الزهري، عن ابن أبى أكيمة الليثى، عن ابن أخى أبى رهم الغفارى، انه سمع أبا رهم، كلثوم بن الحصين، وكان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذين بايعوا تحت الشجرة، يقول: غزوت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غزوة تبوك،


(١) السنن الكبرى للبيهقى (٣٢ - ٣٣/ ٩). انظر الصارم المسلول ٣٥٠ - ٣٥١.
قلت: حديث معضل باسناد حسن عن ابن اسحاق، وقد أخرجه ابن هشام فى سيرته مع تغيير فى بعض الفاظه انظر سيرة ابن هشام (١٦٨ - ١٦٩/ ٤) والبداية والنهاية لابن كثير (١٨ - ٥٩/ ١) انظر شرح نهج البلاغة لابن أبى حديد (٢١٨ - ٢١٩/ ١٠).
وأخرج البيهقى فى السنن الكبرى (٣٢ - ٣٣/ ٩) أثرين ضعيفين عن لحاكم وفى اسنادهما عبد اللَّه ابن لهيعة، وقد قال فيه الحافظ فى التقريب (٤٤٤/ ١) عبد اللَّه بن لهيعة: بفتح اللام وكسر الهاء، ابن عقبة الحضرمى، أبو عبد الرحمن المصرى، القاضى، صدوق من السابعة، خلط، بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله فى مسلم بعض شيء مقرون بغيره، مات ١٧٤ وقد نيف على الثمانين/ م د ت ق.
قلت: وهاتان الروايتان مرسلتان، لان فيهما عروة بن الزبير، يروى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
انظر السنن الكبرى للبيهقى (٣٣/ ٩). وتفسير بن كثير (٣٩٩/ ٢) ومجمع الزوائد (٣٠/ ٧) وروح المعانى (١٣١/ ١٠) والدر المنثور (٢٥٩ - ٢٦٧/ ٣).

<<  <   >  >>