للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القتل والسباء (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٠/ ١١).
قلت: إن هذا الأثر مقطوع من كلام مجاهد بن جبر المكى وقد صح الاسناد إليه. انظر الدر المنثور للسيوطى (٢٧١/ ٣) فإنه أشار الى أثر مجاهد نسب إخراجه الى ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم.
قال ابن الجوزى فى زاد المسير (٤٩٢ - ٤٩٣/ ٣): فى قوله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} فيه عشرة أقوال:
١) أن العذاب الأول فى الدنيا، وهو فضيحتهم بالنفاق، والعذاب.
٢) عذاب القبر، قاله ابن عباس، وعذاب فى الدنيا بإقامة الحدود عليهم.
٣) إن أحد العذابين: الزكاة التى تؤخذ عنهم، والآخر: الجهاد الذى يؤمرون به. قاله الحسن. قلت: هذا غير وجيه واللَّه تعالى أعلم.
٤) الجوع، وعذاب القبر، رواه شبل عن ابن نجيح عن مجاهد، وبه قال أبو مالك.
٥) الجوع - والقتل رواه سفيان عن ابن أبى نجيح عن مجاهد، وبه قال ابن قتيبة:
٦) قال أيضا: القتل، والأسر.
٧) أنهم عذبوا بالجوع مرتين، رواه خصيف عن مجاهد.
٨) أن عذابهم فى الدنيا بالمصائب فى الأموال، والأولاد، وفى الآخرة بالنار قاله ابن زيد:
٩) أن الأول: عند الموت، تضرب الملائكة وجوههم، وأدبارهم، والثانى: فى القبر بمنكر ونكير، قاله مقاتل بن سليمان.
١٠) أن الأول بالسيف، والثانى عند الموت، قاله مقاتل بن حيان.
انظر تفسير القرطبى (٢٤١/ ٨) وفتح البيان للسيد صديق حسن خان (١٧٩ - ١٩٠/ ٤) والتفسير لابن كثير مع البغوى (٢٣١/ ٤).
قلت: قد يكون هناك أنواع العذاب فى الدنيا والآخرة وقد أريد كل هذه التى ذكرها المفسرون، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

<<  <   >  >>