قلت: إن هذا الأثر مرسل بإسناد صحيح الى قتادة. وقد أخرج مسلم فى صحيحه. بعض أجزاء هذا الأثر فى المنافقين انظر صحيح مسلم (١٢٢/ ٨) وهذه الرواية أوردها ابن كثير فى تفسيره (٢٣٢/ ٤) مع البغوى وقال السيوطى فى الدر المنثور (٢٧١ - ٢٧٢/ ٣) أخرج ابن أبى حاتم وأبو الشيخ والبيهقى فى عذاب القبر عن قتادة ثم ذكر الأثر. انظر تفسير القرطبى (٢٤١/ ٨) وفتح البيان (١٩٠ - ١٩١/ ٤) وروح المعانى للألوسى (١١ - ١٢/ ١١) فإنه عدد الروايات كلها وذكر رواية قتادة المذكورة عند ابن جرير الطبرى. قلت: يظهر لى واللَّه تعالى أعلم أن قول قتادة وجيه لأنه عام فى الدنيا والآخرة وهم عذبوا فى الدنيا بأنواع العذاب كما لا يخفى وسوف يعذبون بعذاب الآخرة بأنواعه المختلفة، وكذلك عذبوا فى القبر وهذا داخل فى عذاب الآخرة، واللَّه تعالى أعلم.