للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الى قوله تعالى {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (١).

قال اللَّه تعالى {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} التوبة: ٩٦.

قال أبو جعفر:

يقول اللَّه تعالى ذكره: يحلف لكم أيها المؤمنون باللَّه، هؤلاء المنافقون اعتذارا بالباطل والكذب، {لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} يقول: فإن أنتم أيها المؤمنون رضيتم عنهم، قبلتم معذرتهم، إذ كنتم لا تعلمون صدقهم من كذبهم فإن رضاكم عنهم غير نافعهم عند اللَّه، لأن اللَّه يعلم من السرائر مما لا تعلمون. ومن خفى إعتقادهم ما تجهلون، وإنهم على الكفر باللَّه،


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٣/ ١١).
قلت: رجال هذا الاسناد كلهم ثقات إلا يونس بن بكير فإنه تكلم فيه من جهة حفظه قال الحافظ فى التقريب (٣٨٤/ ٢) يونس بن بكير بن واصل الشيبانى، أبو بكر الجمال الكوفى، يخطئ من التاسعة، مات ١٩٩/ خت - م د - ت ز ق.
قلت: قال الذهبى فى الميزان (٤٧٨/ ٤).
قلت: هو أوثق من الحمانى بكثير وقال ابن معين أنه ثقة إلا أنه مرجئ يتبع السلطان.
قلت: هذا الحديث بهذا الاسناد فيه ضعف إلا أن المتن روى من طرق عديدة صحيحة أخرجها البخارى فى صحيحه ومسلم أيضا والإمام أحمد فى مسنده وكذا أبو بكر بن أبى شيبة فى مصنفه وقد مر تخريجه فى موضع آخر. انظر حديث كعب بن مالك وأصحابه فإنك =

<<  <   >  >>