للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال محمد بن سعد:

أخبرنا عفان بن مسلم (١)، حدثنا وهيب بن خالد (٢)، قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم (٣)، عن مجاهد (٤)، عن إبراهيم، يعنى ابن الاشتر (٥) أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة، فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك؟ قالت: أبكى أنه لا يد لى بتغييبك، وليس عندى ثوب يسعك كفنا، قال: لا تبكى فانى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ذات يوم،


(١) هو عفان بن مسلم بن عبد اللَّه الباهلي، أبو عثمان الصغار، البصرى، ثقة ثبت، قال ابن المديني: كان إذا شك فى حرف من الحديث تركه، وربما وهم، وقال ابن معين: أنكرناه فى صفر سنة ٢١٩ هـ ومات بعدها بيسير، من كبار العاشرة/ ع التقريب (٢٥/ ٢).
(٢) هو وهيب ابن خالد بن عجلان، الباهلي، مولاهم، أبو بكر البصرى، ثقة ثبت، لكنه تغير قليلا بآخره، من السابعة، مات سنة ١٦٥ هـ، وقيل بعدها/ ع التقريب (٣٣٩/ ٢).
(٣) هو عبد اللَّه بن عمان بن خثيم، بالمعجمة والمثلثة، مصغرا، القارى ثقة.
(٤) هو مجاهد بن جبر، بفتح الجيم وسكون الموحدة، أبو الحجاج، المخزومى مولاهم المكى، ثقة، إمام فى التفسير وفى العلم، من الثالثة، مات سنة احدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة، وله ثلاث وثمانون/ ع التقريب (٢٢٩/ ٢).
(٥) إبراهيم بن الاشتر، واسمه مالك بن الحارث النخعي عن أبيه، وعمر، وعنه ابنه مالك ومجاهد، وغيرهما، ذكره ابن حبان فى الثقات قال الحافظ فى تعجيل المنفعة ص ٢٠: إبراهيم المذكور كان من أعيان الأمراء بالكوفة، وكان شجاعا، وهو الذى قتل عبيد اللَّه بن زياد الأمير فى وقعة الخازر سنة ٦٧، وكان إبراهيم فى جيش المختار حينئذ ثم أنه بغى على المختار مع مصعب بن الزبير حتى قتل المختار، وقتل إبراهيم بن الاشتر بعد ذلك مع مصعب بن الزبير فى أول سنة ٧٢، وحديثه فى مسند أبى ذر، رواه عنه ابنه عن أم ذر، عن أبى ذر من رواية مجاهد عنه فى قصة موت أبى ذر.

<<  <   >  >>