قلت: عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي، الأنصارى، أبو عمر المدنى، ثقة عالم بالمغازى، من الرابعة انظر التقريب (٣٨٥/ ١) وهذا الطريق من أجود الطرق فى المغازى وقد ثبت سماع عاصم المذكور عن أنس بن مالك كما قال الحافظ فى التهذيب (٥٣ - ٥٤/ ١) وبقى هناك شيء وهو ان ابن اسحاق لم يصرح بالسماع عن شيخه عاصم المذكور ولو صرح لكان هذا الاسناد حسنا. وأما طريق عمرو بن أبى سلمة فلا علم لى بها لأن هذا الطريق لم يذكر الحافظ كاملا وأما عمرو بن أبى سلمة فهو عمرو بن أبى سلمة التنيسى، بمثناة، ونون ثقيلة، بعدها تحتانية، ثم مهملة، أبو حفص، الدمشقى، مولى بنى هاشم، صدوق له أوهام، من كبار العاشرة، مات سنة ٢١٣ أو بعدها ع/ انظر التقريب (٧١/ ٢). قلت: إن هذا الاسناد حسن إن شاء اللَّه تعالى أعنى اسناد محمد بن إسحاق عن عاصم عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه. وقال السيوطى فى الخصائص الكبرى (١١٢ - ١١٣/ ٢): وأخرج البيهقي، وابن مندة فى الصحابة من طريق ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن رومان، وعبد اللَّه بن أبى بكر، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث خالدا ثم ذكر الحديث بكامله كما جاء عند ابن هشام فى السيرة. قلت: هذا الاسناد حسن مع ارساله، وقد صرح فيه محمد بن إسحاق بالسماع عن شيخه. انظر الاصنام لمحمد بن السائب الكلبى ص ٥٥. وقال السيوطى فى الخصائص (١١٢ - ١١٣/ ٢): وأخرج ابن مندة، وابن السكن، وأبو نعيم كلهم فى الصحابة من طريق أبى المعارك الشماخ بن معارك ابن مرة بن صخر بن بحيرة بن بجرة الطائي، حدثنى أبى، عن جدى عن أبيه بجير بن بجرة قال: كنت فى جيش خالد بن الوليد حين بعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الى أكيدر دومة فقال له الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم ذكر الحديث. انظر دلائل النبوة للبيهقي (٥١/ ١) والأموال لأبى عبيد ص ٣٣.