للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه، يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: لقد اعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلى أما أنا فأرسلت الى الناس


= قال الحافظ فى التهذيب (٢٦٦/ ٩): وقد ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: يروى عن أبيه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن محمد بن عبد اللَّه عن أبيه ولا أعلم بهذا الاسناد إلا حديثا واحدا من حديث ابن الهاد عن عمرو بن شعيب انتهى.
قلت: أشار ابن حبان الى هذا الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد رحمه اللَّه تعالى فى مسنده، وقد أخرج هذا الحديث ابن حبان فى صحيحه، وفى فوائد ابن المقرى، من رواية أبى أحمد الزبيرى عن الوليد بن جميع، حدثنى شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص عن أبيه، عن جده فذكر أثرا. قال الحافظ: وهذا يرد قول الذهبي فى الميزان، لم يرو عنه حديث صريح رواه عن أبيه. ورواه ولده شعيب عنه وقال الذهبي فى ترجمته أيضا غير معروف الحال، ولا ذكر بتوثيق ولا أبيه انتهى كلام الحافظ.
قلت: ترجم له الذهبي فى الميزان (٢٦٣ - ٢٦٨/ ٣) قال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه كثيرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفته كانت عنده فرواها. وقال الكوسج: عن ابن معين: يكتب حديثه. وقال عباس، عن ابن معين: إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب، فمن هنا جاء ضعفه. وإذا حدث عن سعيد أو سليمان بن يسار، أو عروة فهو ثقة أو نحو هذا. ثم قال الذهبي فى نهاية الترجمة: قد أجببنا عن روايته عن أبيه عن جده بأنها ليست بمرسلة ولا منقطعة، أما كونها وجادة، أو بعضها سماع، وبعضها وجادة، فهذا محل نظر، ولسنا نقول: أن حديثه من أعلى أقسام الصحيح، بل هو من قبيل الحسن: وقد توفى بالطائف سنة ١١٨ هـ.
قلت: هذا الذى ذهب إليه الذهبي استقر عليه رأى بعض المحدثين الكبار وهو الراجح إن شاء اللَّه. فالاسناد حسن.

<<  <   >  >>